الملك عبدالله عبدالعزيز آل سعود الشخصية التاريخية التي قادت بلادهم وسط عواصف الصحراء واضطرابات الشرق الأوسط
العاهل السعودي |
يجمع السعوديون على وصف الملك عبدالله عبدالعزيز آل سعود بالشخصية التاريخية التي قادت بلادهم وسط عواصف الصحراء واضطرابات الشرق الأوسط التي اجتاحته حمى تجاذبات صراعات النفوذ الاقليمي والدولي.
طُبع عهد الملك عبد الله بانجازات دشن بها عهده فشجع الحوار والانفتاح المدروس، وفعّل قوانين مكافحة الارهاب معلناً حربا لا هوادة فيها على "أصحاب الفكر الضال"، وأطلق مبادرة تاريخية للسلام بين العرب واسرائيل. ولعل أبرز انجازاته الداخلية كانت في تعديل الانظمة لهيئة البيعة لتأمين الانتقال السلس في السلطة والاستقرار في المملكة.
ولد الملك في مدينة الرياض سنة عام 1924، ونشأ في كنف والده مؤسّس الدّولة السعوديّة الثّالثة الملك عبدالعزيز آل سعود، واستفاد من مدرسته وتجاربه في مجالات الحكم والسياسة والإدارة والقيادة. تلقى تعليمه على يد عدد من المعلمين والعلماء، وكان تعليمه على طريقة الكتّأب ودروس العلماء وحلقات المساجد وغيرها. وله مطالعات واسعة في مجالات متعددة من المعرفة والثقافة وعلوم الحضارة.
في العام 1963 أصدر الملك سعود مرسومًا ملكياً يقضي بتعيينه رئيسًا للحرس الوطني، وفي العام 1975 عين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني وذلك مع تولي الملك خالد للحكم. وفي العام 1982 نصب الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود ملكا للملكة العربية السعودية، وأصدر في اليوم نفسه أمراً ملكياً بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني بالإضافة إلى كونه وليًا للعهد.
وتولى أيضا عدداً من المناصب الأخرى وهي رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، ورئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، ورئيس المجلس الأعلى للمعاقين، ورئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، ورئيس نادي الفروسية في الرياض، رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع .
منذ العام 1995، برز في واجهة ادارة شؤون الدولة، وبعد وفاة الملك فهد في العام 2005 ، بويع ملكًا على المملكة.
من الزيارات الخارجية اللافتة التي قام بها، زيارة تاريخية لحاضرة الفاتيكان بروما التقى خلالها مع البابا بندكت السادس عشر وذلك لدعم الحوار الإسلامي - المسيحي، كما رأس وفد المملكة في العديد من المؤتمرات الخليجية والعربية، وفي العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية ومنها مؤتمر حوار الأديان في إسبانيا الذي ترأسه، ومؤتمر حوار الأديان وأبرز ما قام به وطبع نهجه في السياسة الخارجية هو إطلاق مبادرته للسلام في الشرق الأوسط والتي قدمها في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 والتي تقضي بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها الجولان والقدس الشرقية وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإزالة كل المستوطنات مقابل تطبيع عربي إسلامي كامل مع إسرائيل.
انجازات
• الإعلان عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد ومدينة المعرفة ومدينة جازان الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي.
• التوسع في برامج البعثات التعليمية للخارج .
• التخطيط لإنشاء مدن اقتصادية في كل من رابغ وحائل والمدينة المنورة وجازان وتبوك.
• تأسيس جامعات جديدة في المدينة المنورة وتبوك وحائل وجيزان والطائف والقصيم والجوف والباحة وعرعرونجران.
• إجراء تعديل في فقرة من فقرات النظام الأساسي للحكم بإنشاء هيئة البيعة ، وإصدار اللائحة التنفيذية لنظام هيئة البيعة بصيغته النهائية.
• دعوه القادة الفلسطينيين من حركتي فتح وحماس إلى مؤتمر في مكة وذلك لحل المشاكل بينهم وإنشاء حكومة وحده وطنية فلسطينية.
• إصدار نظام القضاء ونظام ديوان المظالم بصيغة جديدة بدلًا من النظامين السابقين.
• إنشاء الهيئة العامة للإسكان وهيئة الخطوط الحديدية وجمعية حماية المستهلك وشركة المياه الوطنية.
• الأمر ببدء التوسعة الكبيرة للمسجد الحرام في مكة في المنطقة الشمالية للحرم، والتوسعه في المسجد النبوي من الجهة الشرقية.
• القيام بأعمال توسعات للمشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات.
• وضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في جدة ومكة المكرمة تفوق كلفتها 600 مليار ريال تحت مسمى "نحو العالم الأول".
• إنشاء «مستشفى الملك عبد الله للأطفال» ليكون مركزًا عالميًا لأمراض الأطفال وخاصة الأطفال السياميين.
-افتتاح مؤتمر حوار الأديان في مرحلته الثالثة والذي أقيم تحت رعايته في تاريخ 12 تشرين الثاني 2008 وذلك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال63 في نيويورك، وحضر المؤتمر العديد من دول العالم وأتباع الديانات المختلفة، واقترح في افتتاح المؤتمر إنشاء مؤسسة عالمية للسلام والحوار الإنساني تنبثق من الأمم المتحدة.
• المشاركة في مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية والتي انعقدت في واشنطن العاصمة في 2008، وأعلن من خلالها عن رصد المملكة مبلغ 400 مليار ريال لجبه الأزمة المالية العالمية ولدفع عجلة التنمية والنهضة في المملكة وضمان لعدم توقف مشاريع التنمية بها ولدعم وحماية المصارف المحلية.
• إعلانه في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية المنعقدة في الكويت بتاريخ 19 كانون الثاني 2009 عن نهاية الخلافات العربية - العربية وإنه سيتم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدول العربية المتخاصمة فيما بينها، كما أكد على أن مبادرة السلام العربية لن تبقى على الطاولة أكثر مما بقيت لأن إسرائيل تماطل فيها ولا تريد تنفيذها وإنه أمام إسرائيل خياران إما الحرب أو السلام.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق