/ / علاج الحروق والتأهيل الطبي اللازم للتخلص من أثارها الجانبية

علاج الحروق والتأهيل الطبي اللازم للتخلص من أثارها الجانبية


علاج الحروق والتأهيل الطبي اللازم للتخلص من أثارها الجانبية 

التأهيل الطبي للحروق
العلاج والتأهيل السليم للحروق

إنتهى العهد الذي كان مقياس النجاح لعلاج المصابين بالحروق الشديدة هو في شفاء الجروح.
فلم يعد هذا كافياً الآن حيث من المهم التركيز على نوعية الحياه لهؤلاء الناس ومدى قدرة برامج العلاج في إرجاعهم إلى حياتهم السابقة . وأصبح أي برنامج علاجي لهم يجب أن يحتوي على مرتكزات هي التأهيل والتجميل وإعادة دمجهم في المجتمع.
وهناك مفهوم خاطئ عند أغلب المرضى وبعض الأطباء بأن برنامج التأهيل ولمرضى الحروق يبدأ بعد شفاءهم من أصابتهم وهذا مفهوم خطير لأنه عند ذلك تكون كثيراً من المضاعفات قد حصلت وأصبحت ثابته ولايمكن تأهيلها ، والمفهوم الصحيح الآن هو أن يبدأ برنامج التأهيل منذ اليوم الأول للأصابه جنباً إلى جنب مع الاجراءات الطبية العلاجية . ولنتذكر دائماً بأن ( البدء غداً قد يكون متأخراً جداً ) .
يعتمد التأهيل الحديث لأصابات الحروق على مبدأ العناية الشاملة لجميع نواحي الأصابه الجسدية والنفسية والاجتماعية وتحتاج إلى فريق تأهيلي وينقسم بصفة عامة إلى مرحلتين :

أ- المرحلة الحادة : والتي تبدأ منذ اليوم الأول للحرق وتركز على ثلاثة أولويات هي :

1- تمارين مدار الحركة للمحافظة على المفاصل .
2- وضع الجسم والأطراف في أوضاع صحيحة وأستعمال الجبائر إن لزم وذلك لمنع التشوهات حيث أن المريض عادةً يأخذ الأوضاع المريحه له وغالباً هذه الأوضاع تكون مسببه للتشوهات
3- البدء في تكوين علاقة مهنية سليمة مع المريض وأهله لما لذلك من تأثيرات إيجابية على البرنامج التأهيلي المستقبلي الطويل.
ويجب أن يراعى في هذه المرحلة الحاده جميع معوّقات الحركة وخصوصاً الألم ووجود الأجهزه الطبية والمحاليل ,والغيارات والتداخلات الجراحية بحيث لايتعارض البرنامج التأهيلي مع البرنامج العلاجي. 

ب‌-   المرحلة المزمنة : وفي كثير من الاحيان تتداخل المراحل ولكن أهداف هذه المرحلة بصورة أساسية هي التركيز على الوظائف وإعادة الدمج ويلزم لذلك العناية بالجروح والندبات وتشوهاتها ، بإستعمال طرق تدليك خاصة لذلك وكذلك أستعمال مشدات ضاغطة والسيليكون. وتكون أهداف البرنامج :

1-    الاستمرار في تمارين مدار الحركة والأطالة .
2-     البدء في التمارين النشطة من المريض للحركة حسب قدرته والبدء في تمارين التقوية تدريجياً.
3-    التقليل من التورم لأنه يحد من الحركة .
4-     البدء في التدريب على الأعمال الوظيفية اليومية .
5-     الإعداد لأعادة دمج المريض في حياته السابقة سواء كانت المدرسة أو العمل والنشاطات الاجتماعية.
ويلعب الدعم النفسي والاجتماعي دوراً كبيراً في هذه المرحلة من العلاج لكون الحروق من الأصابات التي تترك آثاراً ظاهره على الجسم ومايتبع ذلك من أضطرابات نفسية على المريض ومحيطه وقد تحد من فرصة في إعادة دمجه في المجتمع إذا لم تأخذ في الحٌسبان في البرنامج التأهيلي .

عن الكاتب :

شاب مصري أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق : إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي : إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة